محب الرسول مشرف
الشخصية المفضلة : الانمي المفضل : الجنس : عدد المساهمات : 619 نقاط : 5525 السٌّمعَة : 76 تاريخ التسجيل : 21/03/2013 العمر : 34
| موضوع: كن مع الله ولا تبالي . الإثنين أبريل 08, 2013 1:22 am | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد : كن مع الله ولا تبالي :عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ". وفي رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) . إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل ، مصداقا لما أخبرنا الله تعالى في كتابه حيث قال : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم } ( البقرة : 40 ) ، وقال أيضا : { فاذكروني أذكركم } ( البقرة : 152 ) .
وهذا الحفظ الذي وعد الله به من اتقاه يقع على نوعين :
الأول : حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، فيحفظه في بدنه وماله وأهله ، ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته ، كما قال تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } ( الرعد : 11 ) أي : بأمره ، وهو عين ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء : ( اللهم إني أسألك العفو والعافية ، في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) رواه أبو داوود و ابن ماجة ، وبهذا الحفظ أنقذ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام من النار ، وأخرج يوسف عليه السلام من الجبّ ، وحمى موسى عليه السلام من الغرق وهو رضيع ، وتتسع حدود هذا الحفظ لتشمل حفظ المرء في ذريّته بعد موته ، كما قال سعيد بن المسيب لولده : " لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفظ فيك " ، وتلا قوله تعالى : { وكان أبوهما صالحا } ( الكهف : 82 ) .الثاني : حفظ الله للعبد في دينه ، فيحميه من مضلات الفتن ، وأمواج الشهوات ، ولعل خير ما نستحضره في هذا المقام : حفظ الله تعالى لدين يوسف عليه السلام ، على الرغم من الفتنة العظيمة التي أحاطت به وكادت له ، يقول الله تعالى في ذلك : { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين } ( يوسف : 24 ) ، وتستمر هذه الرعاية للعبد حتى يلقى ربّه مؤمنا موحدا . | |
|
سارة بوزيان عضو جديد
الشخصية المفضلة : الجنس : عدد المساهمات : 20 نقاط : 4018 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2013 العمر : 33
| موضوع: رد: كن مع الله ولا تبالي . الأحد يونيو 09, 2013 3:31 am | |
| الله يعطيك العافية اخي الفاضل على الموضوع الرائع جزاك الله خيرا بانتضار جديدك الشيق | |
|
محب الرسول مشرف
الشخصية المفضلة : الانمي المفضل : الجنس : عدد المساهمات : 619 نقاط : 5525 السٌّمعَة : 76 تاريخ التسجيل : 21/03/2013 العمر : 34
| موضوع: رد: كن مع الله ولا تبالي . الثلاثاء يوليو 02, 2013 6:26 pm | |
| - سارة بوزيان كتب:
- الله يعطيك العافية اخي الفاضل على الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا بانتضار جديدك الشيق الله يعافيكِ اختي الكريمه واتمنى دائما مواضيعي تعجبكم :gqyt4: :gqyt4: | |
|